“Book Descriptions: رأى سيد البحيري العاصفة السمكية التي جاءت من ناحية البحر، تحمل نصف دينيس وبوري وسردين البحر، ثم تقذفه فوق الرصيف، لتتراقص الأسماك أسفل ألق الشمس، ليجمع بعضها في سرواله الواسع الخاص بالبمبوطية، ويجري إلى مقعد الصيادين، فيردد ما قاله، كأنه كان يحفظه منذ بداية التاريخ:
-البحر بصق سمكه علينا يامعلم حرارة.
ذهب الصيادين بعدها إلى البحر، وهم يسبون الزمن الذي دفعهم لتصديق أكذوبة، بعد شح البحر التاريخي، فرأوا الأطفال والصبية وهم يلعبون بالنثار الرمادي اللامع، ويتصارعون بجدية وبلا ضمير حول النصيب الأكبر، حتى دخل عليهم المعلم جابر الحرارة، وهو يخفي ابتسامة دهشة بتجهم أصفر وقال مستعيدًا سيطرته على الزمن والحياة في قرية سيدي العوام:
-البحر له أصحاب ولم تفقد القرية حرارتها بعد.” DRIVE