“Book Descriptions: ترصد الرواية عجز العقل الجمعي المعاصر عن الخروج من هوة الخرافات والأساطير، خصوصا في مجال التمييز السلبي ضد النساء، وتدور أحداث الرواية في الريف المصري ما بعد ٢٠١١، تحديدا ريف الدقهلية الذي يقع فيه عدة حوادث غرق غريبة وغامضة للنساء وحدهن؛ مما يعزز من إحياء خرافة قديمة عن انتشار لعنة للنساء داخل القرية.
كذلك ترصد الرواية وضع النساء السيئ في الريف ومعاناة التهميش والختان والزواج القسري والسلطة الذكورية المطلقة وغيرها من الأزمات وكذلك التغييرات التي طرأت على الريف بصورته الحالية، كل ذلك جاء في قالب بوليسي تشويقي، حتى مشهد النهاية.
ومن أجواء الرواية نقرأ" تنسابُ نساء القرية من أسرَّتهن كالماء في لحظةٍ واحدة، يصعدن إلى أسطح المنازل، بعد أن ارتدين ثيابًا سوداء، حاسراتُ الرؤوس، يصعدن إلى الأعلى حيثُ لا حجاب بينهن وبين السماء، يستنشقن هواءً لم يختلط بعدُ بأنفاس الرجال، يخرجنه زفيرًا غاضبًا، يمزِّقن جلابيبهن حتَّى تصير صدورهن حرَّة من دون خوف، ويبدأن في الصراخ والعويل الذي ينهش القلوب، ويُفزع كلَّ الموجودات، الطيور والحيوانات تهجرُ أعشاشها ومضاجعها الدافئة وتشاركهن صراخًا لا يفتر حتى طلوع الفجر، بينما الرجال يغطون في نومٍ ثقيلٍ حتى الصباح".” DRIVE