“Book Descriptions: عند وفاة والد سلمى، جاء رجال لم ترهم من قبل، وقالوا إنهم أعمامها وأخذوا الجثمان ليُدفن في مسقط رأس العائلة، هناك في رشيد. تلك المدينة التي غلفها التاريخ بغموض الأساطير، وحيث ينتهي النيل في المتوسط. أصبحت سلمى تعيش بمفردها بعد فقد الوالدين، في مواجهة القاهرة، وجيرانها العدوانيين في السكن، ومحاولات التحقق المهني والعاطفي المُحبَطة. في مغامرة غير محسوبة، تقرر السفر إلى رشيد للبحث عن قبر والدها، فينكشف لفتاة القاهرة عالما مخيفا في تلك المدينة التي تبدو وادعة بين غابات النخيل ومصب النهر وشاطئ المتوسط. وعوضًا عن قبر أبيها، تعثر على مئات القبور. قبور رُدِمت وقبور حية، وقبور تتأرجح فوق موج البحر. تكتشف وجود تنظيمات عصابية حولت المدينة إلى قاعدة لإطلاق قوارب المهاجرين الفارين نحو شواطئ أوروبا. صارت المدينة عالمًا من أمهات ثكالى وفتيات ترملن في البكورة، وأطفال كالزهور من مصر وسوريا وأفريقيا السمراء، يبتلعهم البحر دون حلم أهلهم بالرسو على شواطئ الأمان.” DRIVE