“Book Descriptions: ثلاث رِحْلات قصار يقوم بها الراوي، داخل نفس المدينة ونفس الحي ونفس البيت، تمتد كعمر بأكمله، لتتداعى الجدران الواهية للزمن بين نهايات قرن مضى وبدايات عصر جديد إنّها الإسكندرية عبر النوافذ المهشّمة لبيوت طبقات تتحلل، في أحيائها القديمة تستيقظ على أصوات معاول وبلدوزرات تمحو معالمها المألوفة؛ وفي ضواحيها الصناعية الأكثر تطرفًا، وفي قطاراتها وعربات الترام والحناطير بخيولها الشائخة. نلتقي بعمال عاطلين في الظلّ، وبرجال أعمال صغار محتالين، وتجار يحرسون بضائع لا تباع في مخازن تسكنها الأسرار والفضائح الصغيرة، وأطفال كالعفاريت يلعبون وسط كل هذا الخراب.
مغامرة أدبية فريدة يقوم بها بلال حسني تتحدى أشكال السرد المستقرة، وتُلقي بنا في قلب عالم من الهواجس الحسّية والكوابيس له صلابة واقع حيّ لا زلنا نعيشه. وبلغة تكتسب شاعريتها من تلاعبها الرشيق المتوازن بين الفصحى وعامية شعبية تستلهم أهازيج وأغاني كباريهات وملاهي كورنيش الإبراهيمية وكامب شيزار وهى مزيج مضبوط من الميلودراما والدعابة السوداء.” DRIVE