“Book Descriptions: تكتب هذه الرواية المهمة, وهي أول رواية ليبية تُعرّي حقيقة زمن الأخ القائد, النقلة من ألق الوجود البدوي البدئي إلى جحيم الإستبداد المكبّل للوعي المنفتح على العالم, ثم إلى غرب جديد لم يكتب من قبل في الرواية العربيّة. وتطرح الرواية, منذ عنوانها الأسئلة: أسئلة الهويّة وأسئلة الوجود تحت إهاب أسئلة الواقع العربي الفظّ في ليبيا الإستبداد. -الدكتور صبري حافظ أستاذ الأدب المقارن في قسم الإنجليزي جامعة قطر
--------------------------------------
انغلقت بوابة معسكر اللجوء, في ضواحي أمستردام, خلفك, في نهايات القرن العشرين. زفرتَ عصص حياةٍ مكلومة منذ ألف خرافة وخرافة, وأخذتَ نفساً عميقاً, مسحوباً من رصيدِ ما تبقّى من احتياط البراءة البرِّيَّة- ماقبل الختان.
ما الذي تفعله ها هنا؟ أيُّ مصير رمى بك؟ أي هُروب أطلقك؟ من أين؟ إلى أين؟ إلى متى؟
كنت راضياً مرضياً هناك في مضارب لهوك الطفولي البريء; في مرقدكَ, في ركن (بيت الشعر) حذاء زريبة الجديان الوليدة خلف رأسك تماماً, وأنفاسها الناعمة تشنّف أذنيك وتعبق شهيتك, وأنت سابح في سابع حلمك الشفيف كبياض حلم رضيع بعدما تكون قد تدثّرت وتزمّلتَ بخرافات الجدة الوثيرة عن ما كان يا ما كان هذاك السلطان وما من سلطان غير الله.” DRIVE