“Book Descriptions: "أصابه مس من الجنون ونظر لها في شجن، كوداع الرضيع لأمه، ما باليد حيلة غير النظر. الناس حوله في هيام ونحيب، يرشون ماء الورد على الأرض والأعمدة ويبكون حزنًا، ويتلمسون منها الفرج القريب والإشارة لينتهي هذا الكذب المبين. من الغد هم يتامى أم العواجز وصاحبة الكرامات، عقيلة بني هاشم، اخت الشهيدين، وبنت بنت النبي. شحذ المجذوب سكينه وقلبه يعصره الكمد، إنه وداعها الأخير. أغمض عينه تاركًا جسده يتمايل يمينًا ويسارًا كمن يحركه الريح، وبحركة مباغتة بل حد السكين بلسانه، وشق صدره المرتجف وسال دمه في ساحة المقام. خرجت الصرخة ترج العمدان وتهز الأبدان، والخلق في حالة هياج لم تهدأ إلى يوم الدين". **
تتجول قصص "في مدِّ الظل" بين شوارع وأزقة حي السيدة زينب في مشاهد متتالية تستدعي الذكريات البعيدة، التاريخ السري للبيوت، والحياة اليومية في الشوارع والأسواق وعلى الأرصفة وأمام الأضرحة وأسوار أم العواجز. تمضي الشخصيات كامتداد الظل لا يلتفت لحكاياتهم أحد، تسيِّرهم العادات والأوهام والمحبة ومرور الزمن، فتلتقتهم خيوط الحكي وتغزل منهم قصصًا واقعية تفلتهم من هامش الظل إلى متن القصة.” DRIVE