“Book Descriptions: (العالم بيتٌ ومقبرة بينهما عتبةٌ، عليها يقف الشاعرُ: على عتبة الموت، على عتبة الحياة، خارج الموت، خارج الحياة، حيث الشعر مفاجأة تتجدد، وحيث صوت الشاعر إبرة تنغمس في لحم حي، وتجر معها خلاله مفردات الحياة اليومية الصغيرة لتلتئم ضفاف الوجود: من محدودية الفرد إلى مطلق الإنسانية، ومن تجريد الإنسانية إلى تجسيد الفرد. لا وجود لفضاءات مفتوحة هنا، لا سموات، لا بحار، لا غابات، لا أفق لعوالم الديوان المغلقة إلا الذات، وتجربتها التي تمضي بنا بهدوء ودأب من ضيق الوجود إلى اتساع الكينونة، فالذات وحدها تتسع لكل شيء. ومن خلالها ينتبه الوعي للاحتمالات اللانهائية من الرعب والألم واللذة الكامنة في الصمت والتي تنتدب نفسها للوجود بلغة حادة حقيقية قادرة على أن تملأ كل الفراغات المتروكة بين جزيئات الموجودات تماما كصرخة قرب الفجر). وائل فاروق” DRIVE