“Book Descriptions: 2003 — هذه البلاد تخاف من التعلُّق بالمطلق، منيعةٌ ضدّ الإطراء ولا يغريها أبداً النفاذ إلى الجوهر، أسقَطَت العثمانيين وطردت الإنكليز وها هي تخرجُ من وطأةِ الحكم المستبدّ. سنواتها الخاليةُ علَّمتها كيفَ تُصافِح مَن يأتيها باليد اليمنى، بينما تكون يدها اليسرى على السلاح، صفحات التاريخ فيها لا تحتفظ بروايات الضعفاء وقصصهم. هذه البلاد لا تخاف من البشر الساكنين فيها وإنّما تخافُ منa أحلامِ الشيطان القابعِ داخلهم، عشتُ فيها على هامشِ حياتِها بين ثنائيّتَي المواطن الصالح والطالح، عارفاً تماماً الفرق الكبير – في شوارعها – بين الخصم والعدوّ. فكيفَ وضعتني، قبلَ أن تُسدِلَ الستار على المشهدِ الأخير من حقبة عراق صدّام حسين، في واجهةِ الأحداث؟” DRIVE