“Book Descriptions: عندما أصبحت مارجريت ثاتشر رئيسة لوزراء بريطانيا في عام 1979، ثم تولى رونالد ريجان رئاسة أمريكا عام 1980، بدأت حقبة جديدة في الحضارة الإنسانية، هي حقبة الرأسمالية الجامحة، المسعورة، المفرطة، المنفلتة، أو ما يُسمى في الأدبيات الاقتصادية؛ النيولبرالية.
وربما يكون أصدق تعبير عن القيمة العليا التي تميز هذه الحقبة، والتي مازلنا نعيش في دائرتها المفرغة، هو ما قالته شخصية جوردن جيكو، في فيلم أوليفر ستون (وول ستريت، 1987): الجشع مفيد.. الجشع صحي.. الجشع فضيلة!
وقد عكس الإنتاج السينمائي العالمي، وفي مقدمته سينما هوليود، تلك السمات والقيم الحاكمة لهذا العصر، وآثارها على الإنسان والمجتمع. في أغلب الأحيان، بشكل داعم للقيم النيولبرالية، وفي حالات نادرة، بشكل ناقد لها.
ويتناول الكتاب، في فصوله الـ 27، أهم سمات السينما الأمريكية في عصر النيولبرالية، من حيث القيم والأفكار، ومن حيث الأسلوب والتقنية، وصور تزييف الوعي، والعنصرية، المحقونة في تلك الأفلام. بالإضافة إلى تأثير كل ذلك على السينمائيين، والنقاد، والجمهور.
كما يضم الكتاب، في نهايته، أمثلة وتطبيقات على اشتباك بعض الأفلام مع القيم النيولبرالية، تارة بالنقد، وتارة بالتماهي. بالإضافة إلى انعكاس القيم النيولبرالية (أو ما سُمي بالانفتاح الاقتصادي) على السينما المصرية، وعلى سينما محمد خان بوجه الخصوص.” DRIVE