“Book Descriptions: يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل في مقدمته لهذا الكتاب الهام لأستاذ الصحافة محمد التابعي: لعل صفحات هذا الكتاب صور من أحوال التوهج الاجتماعي للأستاذ التابعي، وفى نفس الوقت شهادة على التكاليف الباهظة لذلك التوهج، ومع أن موضوع هذا الكتاب ملامح من القصة الحقيقية للملك فاروق، ومأساته التي جعلت منه كما قلت وكررت دائما من ضحايا التاريخ، قبل أن يكون من مذنبيه فإن نفس الصفحات تظهر لمحات من حياة محمد التابعي، وكذلك أيضا مأساته، وهى تكشف دون قصد عقدة معروفة ومرصودة في قصة صعود الصحافة إلى استحقاق الإمارة، وما هو أكثر بأوصاف مثل صاحبة الجلالة! لكن المشكلة في الصحافة العربية أن الأستاذ «محمد التابعي» كان ظاهرة مستجدة على العلاقة بين الصحفي والأمير ولذلك كان احتمال الخلط واردا. فقد كتب التابعي عن الملك فاروق، وعن الملكة نازلي، وعن أحمد حسنين، وعن غيرهم من موقع المعايشة، وفى بعض المشاهد فإنه هو نفسه كان جزءًا من الصورة. وكان المأزق في تجربة التابعي أنه وهو يعايش الأمراء، تصور أن يجارى الأمراء بظن أنه ليس أقل منهم، ولم يكن بالفعل أقل منهم، بل لعله كان أفضل فهو أمير بالقيمة، والآخرون ـ ودون تعميم ـ أمراء بالألقاب، لكن التعامل مع هذا الوضع يقتضى حدودا واضحة، وانضباطا لا تساهل فيه، ومراعاة للحدود بين المظهر والجوهر. وأخيرا فلعل حياة التابعي نفسها قصة تستحق أن تُروى بالتفاصيل في كتاب أو كُتب. وهى قصة أخاذة مشوقة في فصولها ووقائعها ومشاهدها. إضافة إلى ذلك فلعلها قصة مليئة بالدروس المهنية والتاريخية والإنسانية قبل الاثنين.” DRIVE