“Book Descriptions: يقدم ضياء جبيلي في مجموعته القصصية هذه (ماذا نفعل بدون كالفينو) وهي المجموعة الفائزة بجائزة الطيب صالح في السودان للعام 2017، نصوصاً تعد استمراراً لما قدمه في أعماله الروائية ابتداء من لعنة ماركيز ووجه فنسنت القبيح وبوغيز العجيب وتذكار الجنرال مود وأسد البصرة، لكنه في هذه المجموعة التي تضم أربع عشرة قصة قصيرة يوغل اكثر في الغرائبيات، فيخلق عوالمه الخاصة التي تستند إلى واقع ربما لا يعيشه إلا هو. واقع كل ما فيه ينحى باتجاه اللا معقول، وهو ما نراه في قصص مثل الطفل الطائر وبيضة الديك وتهنئة من رئيس الوزراء وغيرها من القصص التي حاول جبيلي تبويبها بطريقة تبدو وكأنه يعيد قراءة حياتنا العراقية بطرائق كتابة الحكاية الشعبية أو أسطرة شخصيات تبدو حقيقية. ما يُثير القارئ في هذه المجموعة أن ضياء جبيلي يسرد قصصه وكأنها قصص يرويها قصخون على العامة من الناس في مقهى شعبي، قصص يخيل للمستمع إليها أنها حدثت بالفعل، وهذا الأسلوب يرتكن إليه جبيلي في تقديم هذه النصوص بلغة بسيطة، لغة الحوكاتيين فعلاً، وبأسلوب شيق وبسيط حد المتعة. إنها مجموعة تُعيد إلى الأذهان ما افتقدناه من حكايات جداتنا، وهن يجمعننا حول موقد ذات شتاء منسي، فلا نستطيع غلق أفواهنا وهن يحكين، إلا بعد ان نعرف نهاية تلك الحكايات. (الناشر)” DRIVE