تدافعت الحروف والكلمات إلى رأسي. إخواني! يا من رحلتم بمظلومية, وطويتم درب الكمال بعشق. ليت أجسادنا الترابية,وحواسنا الدنيوية المادية, قادرة على درك كُنه :"أحياء عند ربهم يرزقون". مبارك لكم منزلكم الجديد, يا من بمعظمكم لم تودعوا العزوبية ولم تعرف قاماتكم حلة العرس. لذكرى وجنتيّ "عبد الواحد محمدي" قارئ القرآن و مداح أهل البيت, الحمراوين في ذلك البرد القارس. لطهارة ونجابة "حسن" وقلب "منصور" الكسير, أبكي وأخط هذه الكلمات.... حتى ذلك اليوم, نادرًا ما كنت أحمل قلمي أوأخط كلماتي.
يومًا, كان المتراس والدشمة, العنبر و الساحة, الوادي و السهل والجبل موطئا لأقدام الشهداء, وأضحت بعدهم مسلوبة الروح لا تطاق!