“Book Descriptions: يعد البحث العلمي في مختلف التخصصات مؤشر ارتقاء الأمم وتنافسها؛ إذ به تنتظم شئون الناس وتُرعى مصالحهم المتغيرة، ولا يمكن للبحث العلمي أن يكون متسمًا بهذا الوصف ما لم ينضبط هو نفسه بأسس وقواعد ومنهجية صاغها أهل البحث والاختصاص وتعارفوا عليها. فالمنهجية هي المنطلق الذي يبدأ منه البحث العلمي، وضعفها لدى الباحث ينعكس سلبًا على كل خطوة يخطوها في البحث إن استطاع الاستمرار، ولا تكتمل المنهجية إلا بالارتقاء بملكة الكتابة وتطويرها. وإنها لأرقى طموح أن يسعى الإنسان لتنمية ملكته في التفكير (بحثًا) والتواصل كتابةً)، إذ امتلاك منهجية البحث وفن الكتابة يعني امتلاك قدرات تنمية الذات والمحيط، والفاعلية في التغيير إيجابًا، والإبداع في الاختصاص. تعزيزًا لهذا الطموح، سعى الؤلف من خلال هذه الدراسة، الصادرة عن مركز نماء، إلى تقديم مذكرة تكوينية تتضمن أوليات في أصول البحث العلمي وخطوات من شأنها تنمية ملكة الكتابة، يستطيع من خلالها الباحث متابعة التعمق في اختصاصه الدقيق. كما استهدف المؤلف جملة من الأهداف في سياق البحث في العلوم الشرعية تحديدًا، منها: القدرة على صياغة أسئلة البحث وضبط منهجه، وتحديد مصادره، وسائر خطواته، والتعرف على كيفية جمع المعلومات وتوثيقها، وكذا التعرف على طرق تنمية المهارات في الكتابة لغةً وأسلوبًا، بالإضافة إلى خطوات التأهل لصياغة تصور مشروع بحثي يعبر عن استيعاب ما درسه المتخرج من كليات الشريعة والدراسات الإسلامية خصوصًا.” DRIVE