“Book Descriptions: ما أكثر أدعياء الزهد، وما أقل الزاهدين؟ وليس الزهد في الدنيا أن تتركها وتنفض يدك منها، وتأوي إلى مغارة مظلمة أو دير منقطع. وليس ذلك من الاسلام، ولو أن كل مسلم فعل هذا، أو اتبع ما خط الغزالي في بعض صفحات (الاحياء) لما بقيت على الارض أمة تدعو إلى الله وتجاهد لاعلاء كلمته، وتكون خير أمة أخرجت للناس، تسود الارض بحقها، وتمحق الباطل بقوتها، وتحقق أماني البشر في العدل والخير ... ولكن الزهد ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه. و من أزهد من رسول الله؟ كان الصحابة عبيدا لله، سادة في الدنيا، وكانوا أذلة على المؤمنين, أعزة على الكافرين، وكان منهم من آثر القناعة والرضا بالقليل وهو راض عن الله، ليس في نفسه طمع في الغنى، وليس في قلبه حسرة على فواته، وهو ماكان عليه رسول الله صلى الله عليه &” DRIVE