“Book Descriptions: قبل ثلاثِ ساعاتٍ من حِفْظِ قضيّةِ زوجها الذي دفعَتْه بنفسها من الطابق الحادي عشر، تُقرّر الزوجةُ الذهاب إلى مخفر الشرطة لتعترف بأنّه لم ينتحر، بل إنّها من قتَلَتْهُ، وتطلب من «بونتواز» أن يوقفها، لأنّها لم تعد تتحمّل ما يُسبّبه الكتمان من عذابٍ نفسيٍّ وتأنيبِ ضمير. فماذا سيكون موقف «بونتواز» وهو يُواجه أغربَ اعترافٍ طيلة حياته المهنيّة؟
روايةٌ تُوهم بأنّها بوليسية، لكنّها تسلك في الحقيقة مسارًا آخر يقوم على الحفر في مفاهيم مكرّسة غدَتْ من البداهات، ومن خلالها ينتقد جان تولي شكلانيّة القوانين وجمودها أمام الواقع. فيدفعنا إلى طرح أسئلةٍ مربكةٍ ومحوريّة في حياتنا: ما الحدُّ الفاصل بين الصدق والحقيقة؟ وما مفهوم الضمير وما هي حدوده؟
تأتي الأجوبة في حكايةٍ بسيطة يصوغها الكاتب بطريقةٍ فنيّة أقرب ما تكون إلى السينما في مشهديّتها ولغة الحوار وبناء الوصف والشخصيات. لكنّها لا تُطالعنا كي تُروّض حيرتنا، بل كي تزرع فينا بذرة السؤال فلا يعود العالم في أعيننا كما كان، وتلك إحدى وظائف الأدب الكبرى: أن يفتح النوافذ وأن يُشير إلى الشرفات فتختلف الرؤية ويكبر فينا نداء الحياة.” DRIVE