“Book Descriptions: الاكتئابُ هو المرضُ النفسيُّ الأوَّل والمسبِّبُ الأوَّل للإعاقة بين بلدان العالَم المتقدِّم، والمسبِّبُ الثاني لها بعدَ أمراض القلب بالنِّسبة إلى العالَم النامي. في هذا الكتاب سنَتَناوَلُ الحزنَ بوصفه شعورًا طبيعيًّا نصادفُه ويمرُّ بنا كما تمرُّ أمواجُ البحر أوِ الرياح. قد يكونُ الموجُ عاليًا أحيانًا، وربَّما تشتَدُّ الرِّيح لكنَّها دائمًا تمضي في النهاية. أمَّا الاكتئابُ فهو السكونُ والموات (مثل الأرض غير المثمرة). إنَّ الحزنَ شعورٌ، أمَّا الاكتئابُ فهو مَوقفٌ ومَرَض. ولكلِّ مرضٍ أسبابٌ وأنواعٌ من العلاج. ولأنَّ الإنسانَ كائنٌ بيولوجيٌّ- نفسيٌّ- اجتماعيٌّ- روحي، فإنَّ أسبابَ الاكتئاب وطرقَ علاجه تتراوَحُ بين ما هو جسديٌّ بيولوجيّ، ونفسيٌّ معرفيّ، واجتماعيٌّ علاقاتيّ، وروحيٌّ مُطلَق. هل يكتئب المؤمن؟ بالتَّأكيد. وهل يفكِّرُ في الانتحار؟ أجل. لكنْ دائمًا كان اكتئابُ المؤمن وعلاجه مختَلفًا عنِ الإنسان الذي لا يرى من الحياة البعدَ الروحيَّ الأبديّ. فالمؤمنُ تفتحُ لديه طاقةُ وجودٍ أخرى تتجاوَزُ المادِّيَّ والمنظور. والعجيبُ أنَّ مَن يتَجاوَزُ المنظورَ، يصيرُ أقدَرَ على العَيش فيه، ومَن يرى ما وراء الغَيم منتظرًا الشمس يستطيعُ أن يشعرَ بدفء أشعَّتها، وإنْ وارَتْها الغيوم.” DRIVE