“Book Descriptions: عمر الصالحون خلواتهم بالعبادة والذكر والمناجاة، ورفع الشكوى إلى مولاهم البر الرحيم، واستمطار رحمته وغياثه عز و جل.
وأخرج من بين البيوت لعلني *** أحدث عنك النفس بالسر خاليا
وهذه محاولة لرصد شيء مما أثر عنهم في مناجاتهم ربهم في الخلوات، لعل القلوب تخشع، والعيون تدمع، والجوارح تذل وتخضع. فكثيرا من الناس قد تنقدح في نفسه المعاني لكن تقصر عبارته عن الإفصاح عنها.
فإذا وقف على من فتح عليه في هذا الباب، وصادف عنده جُرحَ قلبه ومعاناة نفسه؛ انتفع بها، كما أن من اعتاد مناجاة ربه –عزوجل- في الخلوات ذاق من حلاوة المعرفة ولذة المناجاة ما تتصاغر معه الدنيا بما فيها، حتى قال بعضهم : (( إنه ليكون لي إلى الله حاجة؛ فأدعوه، فيقع لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك، لأن النفس لا تريد إلاّ حظها، فإذا قضي انصرفت))” DRIVE