“Book Descriptions: «إنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «نزلَ القرآنُ على سبعةِ أحرُف، كلُّها كافٍ شافٍ.» وعثمانُ حينَ حظرَ ما حظرَ مِنَ القرآن، وحرقَ ما حرقَ من الصُّحُف، إنَّما حظرَ نصوصًا أنزَلَها اللهُ، وحرقَ صُحفًا كانت تشتمِلُ على قرآنٍ أخَذَه المُسلِمونَ عن رسولِ الله.» من المعروفِ تاريخيًّا أنَّ القرآنَ الكريمَ تَتابعَ نزولُه على رسولِ اللهِ طوالَ ثلاثةٍ وعشرينَ عامًا، هي عُمرُ الدعوةِ المحمَّديَّة، وذلك خِلافًا لألواحِ التَّوْراةِ التي تَلقَّاها موسى من ربِّه دَفْعةً واحدة. وخلالَ هذه الفترةِ كانَ القرآنُ يناقشُ في بعضِ آياتِه أوضاعَ الدولةِ الوليدةِ ويُشرِّعُ بعضَ أحكامِها، ونتيجةً لتبدُّلِ أحوالِ المُسلِمِينَ من ضَعْفٍ إلى قوَّة، وتغيُّرِ عَلاقاتِهم” DRIVE