“Book Descriptions: مازال التراث الأسطوري نسغا أصيلا من أنساغ المتخيل البشري، يرتد إليه المبدعون لاستلهام رموزه الكبرى وتوظيفها في التعبير عن قضايا الوجود العميقة. وأوديب، واحد من تلك الرموز التي لم تستنزف، عاد إليه قاسم حداد في هذه المسرحية واتخذه قناعا يستنطق به مناطق غائرة في أعماق النفس البشرية ويثير بعض هواجس الإنسان المعاصر وهو يواجه وحشا يسمّى مجازا أبا الهول، وما هو في الحقيقة إلّا الحياة. يطل أوديب الخارج من أسوار المكان هاربا من صراخ دم يلاحقه، من مستنقع الحياة ووحل التوحش البشري، من ماخور كبير مثقل بالعفن ينتقي ضحاياه. لقد حاصره الكهنة والعرافون، فلاذ بالحلم والنبوءة والسؤال. ولكن، من ذا الذي يستطيع الهروب من حياة أعظم ما قد ينجزه الإنسان فيها هو أن يحيا وأسهل ما قد يجده فيها هو أن يموت؟! فـ «هل بإمكان الإنسان أن يتخلى عن طموحه في الحياة؟ هل هو مستعد للتنازل عن حلمه؟ إذا توفر هذا الشرط، فيمكنه أن يحصل على فرصته، وهي فرصة محتملة ليس أكثر: أن يظل في العالم» .” DRIVE